الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام (أديك)
فرنسا - مصر - اسبانيا

يرجع إهتمام د. على السمان بحوارالأديان إلى جذور بعيدة تتمثل في تجارب وخبرات شخصية تبدأ منذ طفولته حين التحق بمدرسة الأقباط الإبتدائية في مدينة طنطا بمصر كحادث فريد من نوعه في ذلك الوقت وكان سببا في تعرفه بالكثير من المسيحيين في سن صغير، ثم تعمقت تجربته مع التآلف الديني  كطالب جامعي في جامعة الإسكندرية، ثم كطالب مسلم في مجتمع مسيحي في جامعة جرينوبل في فرنسا التي هي أشبه بالبوتقة التي تذوب فيها جميع الفوارق العرقية والعنصرية بين مختلف الأجناس.

وفي الستينات والسبعينات أثناء عمل د. على السمان كصحفي في باريس نشأت صداقة بينه وبين د.عادل عامر مدير جامعة الدول العربية الأسبق بباريس آنذاك وكان له إهتمام كبير بقضايا حوار الأديان، وفي 1989 حقق د.عامر حلمه بإقامة حوار حقيقي بين المسلمين والمسيحيين بتأسيس مؤسسة الحوار الإسلامي المسيحي الدولي   بباريس. وفي أبريل 1990 أصبح د. على السمان خبيراً إعلامياً بارزاً ومن أكثر المهتمين بقضايا الحوار بين الأديان بعد أن إلتحق بمؤسسة الحوار بفترة قصيرة قبل وفاة صديقه د.عادل عامر.

نصب د. تيجيني هدام مدير الجامع الكبير بباريس رئيسا لمؤسسة الحوار خلفاً للدكتور عادل عامر، ثم عين بعد ذلك بفترة وجيزة باللجنة العليا لجمهورية الجزائرالأمر الذي إستلزم مغادرته باريس بعد قبوله الشرفي لرئاسة المؤسسة  أختير د. على السمان رئيساً للمؤسسة بعد رحيل د. هدام ومنذ تولي د. على السمان رئاسة المؤسسة حرص على تعديل دستور المؤسسة بعد فوزه بمساندة اللجنة العامة من أجل تقوية وتوسيع قاعدة نشاط المؤسسة للمستويات العالمية وللأديان الثلاثة على حد سواء، الأمر الذي دعا فيما بعد إلى تغيير إسم المؤسسة ليصبح الإتحاد الدولي للحوار الإسلامي المسيحي اليهودي وتعليم السلام مع الإبقاء على نفس الشعار أديك.

وفي يناير 2010 ونظراً بأهمية البعد الثقافي في الحوار بين أتباع مختلف الديانات تبنت الجمعية العمومية اسماً جديداً الإتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام (أديك).

بالجهد الشخصي للدكتور على السمان، لعبت المؤسسة دور الجندي المجهول لمد جسور الحوار الديني وبناء علاقات بين الأديان السماوية الثلاث في شتى أنحاء المعمورة، ومن الأمثلة على ذلك ما قام به د.على السمان في 1998 فقد إستطاع كرئيس المؤسسة أن يعقد إتفاقية تعاون بين الأزهر الشريف والفاتيكان، كما استطاع أيضاً دفع الحوار الديني قدماً على المستويين المحلي والعالمي من خلال تنظيمه للكثير من اللقاءات الأولية:

تقديم المساعدات والإعانات المادية للاجئي البوسنة وإرسال رسالة للدكتور بطرس بطرس غالي السكرتير العام للأمم المتحدة آنذاك عن الوضع اللاإنساني في البوسنة. (ناجياتاد البوسنة – 1993)

تنظيم مؤتمر للأديان السماوية الثلاثة تحت عنوان "الحوار والأخطار المحدقة به" و "لا لانقسام أبناء إبراهيم مرة أخرى" بجامعة السوربون بباريس. (باريس – 1994)

تنظيم اللقاء الأول بين الكاردينال فرانز كينج كاردينال فيينا بالنمسا عضو بالكلية المقدسة بالفاتيكان والرئيس الشرفي المؤسسة الدولية أديك ود. حمدي زقزوق عميد كلية أصول الدين بالأزهر الشريف آنذاك، وأيضاً رينيه سامويل سيرات الحاخام الأكبر السابق بفرنسا ونائب رئيس مجلس الحاخامات الأوروبيين. (باريس – 1994)

ترتيب لقاء بين كل من نيافة البطريرك شنودة وفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، وذلك من أجل إذابة الجليد فيما بينهما. (القاهرة – 1994)

ترتيب لقاء مماثل بين الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث. (القاهرة – 1994)

تنظيم لقاء بين كل من فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق وإمام الجامع الكبير في باريس دليل أبو بكر. (القاهرة – 1994)

تنظيم اللقاء بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق مع الكاردينال فرانز كينج بفيينا، لقاء في غاية الأهمية لكونه أول خطوة مهدت الطريق أمام إتفاقية الحوار التي وقعت فيما بعد بين الأزهر والفاتيكان عام 1994 في بيرن بسويسرا.

د. على السمان متحدث دائم في المؤتمرات والمحافل الدولية وكذلك في وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتلفزيون عن قضايا حوار الثقافات و الأديان، ونتيجة للدور الكبير والمجهود الغير عادي الذي قام به د. على السمان حصلت المؤسسة الدولية أديك على تقدير شخصيات بارزة ومؤسسات كبرى في الداخل والخارج عبرت عن إعجابها وتحياتها للدور الذي تلعبه المؤسسة ورئيسها لمؤازرة ودفع عجلة الحوار بين الأديان السماوية الثلاث مما يعزز السلام العالمي.