Monday
Feb202012

البابا شنودة الثالث ود. أحمد الطيب يصدران بياناً مشتركاً يدينون فيه أحداث الفتنة الطائفية في مصر -  6/10/2010

من اليسار - جرجس صالح السكرتير العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط،، د. على السمان رئيس أديك، البابا شنودة الثالث، الأنبا إرميا الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة الثالث

 

القاهرة - ردا على التوترات الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، في 6 أكتوبر 2010، قام كل من الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وسكرتير البابا شنودة الثالث والأنبا إرميا، ود. على السمان رئيس الإتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام (أديك)، بالتنسيق مع البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس، و الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لإصدار تصريحا مشتركا يعبر عن أفكار هؤلاء الرجال، ومعتقداتهم الراسخة في القيم المشتركة بين الديانتين.

التصريح المشترك لشيخ الأزهر والبابا شنودة يمثل دعوة لجميع الأطراف لمواجهة التعصب الديني مع التعايش السلمي والمواطنة المشتركة دون قيد أو شرط، وقد أدى التوتر الطائفي في بعض الأحيان إلى مواجهات عنيفة بين المسلمين الذين يمثلون الأغلبية والمسيحيين الأرثوذكس في مصر.

نص البيان المشترك

الأربعاء 6 أكتوبر 2010

قداسة البابا شنودة والإمام الأكبر أحمد الطيب أدانا الفتنة الطائفية

تصريح

بمناسبة الاحتفال بأعياد أكتوبر المجيدة صدر تصريح مشترك من فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وصديقه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عما آلم قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين.

وقد أكدا على أن الدين والعقيدة خط أحمر لا يجوز لأحد أن يتجاوزه، وأكدا في هذا السياق رفضهما القاطع لأية تصريحات تمس عقائد المصريين جميعاً.

وناشدا كل المصرين الإلتزام بوحدتهم الوطنية الجامعة، شعباً واحداً في وطن واحد.

وإن فضيلة شيخ الأزهر وصديقه البابا شنودة الثالث على ثقة تامة بأن صوت العقل والضمير وحكمة الشعب المصري وشواهد تاريخ العيش المشترك بين أبناء مصر من المسلمين والأقباط ستظل دائماً قادرة على التصدي لمحاولات نشر الفتنة وستنجح في إنهاء شرورها ومكائدها.

وليتنا جميعاً نتبنى فكر السيد الرئيس محمد حسني مبارك الذي عبر عنه خلال لقائه مع المفكرين يوم الخميس الماضي وهو يطالب بمواجهة دعاوى التطرف والإنغلاق وأن نحرص على وحدة النسيج الوطني لأنه لا توجد أدنى تفرقة بين أبناء الوطن الواحد بسبب العقيدة أو الدين وإننا جميعاً مسلمين ومسيحيين نعيش تحت علم واحد لوطن واحد يحكمه مبدأ المواطنة.

في ظل القيادة الحكيمة لقائد مصر وزعيمها وراعي وحدتها الوطنية الرئيس محمد حسني مبارك.

وقام بالتوقيع على البيان المشترك كل من:
فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
قداسة البابا شنودة الثالث شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية